شرطي يضحي بحياته لإنقاذ ثلاثة غرقى في مستغانم
مستغانم – شهد شاطئ "سونكتار" بولاية مستغانم، صباح الإثنين 28 جويلية 2025، واقعة بطولية مؤثرة راح ضحيتها حافظ الشرطة ملوك فوزي، البالغ من العمر 47 عامًا، بعد أن تمكن من إنقاذ ثلاثة أشخاص من الغرق، ليفارق الحياة متأثرًا بالإرهاق الشديد الذي تعرض له خلال عملية الإنقاذ.
 |
| حافظ الشرطة الراحل ملوك فوزي |
الشرطي الفقيد، الذي كان يقضي إجازته رفقة عائلته بالولاية، لم يتردد في التدخل فور مشاهدته لأشخاص يصارعون الغرق في عرض البحر، حيث سارع لإنقاذهم واحدًا تلو الآخر، متحديًا قوة الأمواج والخطر المحدق.
وأكد بيان صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني أن الفقيد أظهر شجاعة منقطعة النظير خلال تدخله، حيث نجح في إنقاذ الغرقى الثلاثة، قبل أن ينهار من شدة الإجهاد، ليفقد وعيه في عين المكان. ورغم محاولات الإسعاف السريعة، إلا أن الفقيد لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء نقله إلى المستشفى.
المديرية العامة للأمن الوطني نعت الراحل بكثير من الحزن، مشيدة بما وصفته بـ"العمل البطولي والإنساني النبيل"، وأكدت أن اسم ملوك فوزي سيسجَّل في "سجل الشرف والتضحية" كرمز للتفاني في حماية الأرواح، حتى خارج أوقات الخدمة.
كما عبّر المدير العام للأمن الوطني، السيد علي بداوي، عن تعازيه الخالصة لعائلة الفقيد، مؤكدًا وقوف المؤسسة الأمنية إلى جانبهم في هذا المصاب الجلل.
ومن المنتظر أن يُشيّع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير يوم الثلاثاء 29 جويلية 2025، بمقبرة سيدي يحيى بولاية عين الدفلى، في جنازة رسمية وشعبية تليق بمقامه البطولي.